هذا الإسناد لم يخرج له أحد من الشيخين، ولم أقف على من وصفه بأنه من أصح الأسانيد. ...
وهذا الإسناد لم يخرج له البخاري، وأخرج له مسلم.
قال طاهر الجزائري في توجيه النظر إلى أصول الأثر (1/ 303): [إن الذين انفرد بهم البخاري ممن تكلم فيه، لم يكثر من تخريج أحاديثهم، وليس لواحد منهم نسخة كبيرة أخرجها كلها أو أكثرها، إلا ترجمة عكرمة عن ابن عباس، بخلاف مسلم فإنه اخرج أكثر تلك النسخ: كأبي الزبير عن جابر، وسهيل عن أبيه، والعلاء بن عبد الرحمن عن أبيه، وحماد بن سلمة عن ثابت، وغير ذلك.]
قال الخليلي في الإرشاد (1/ 218): [العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب، مولى الحرقة، مديني مختلف فيه؛ لأنه يتفرد بأحاديث لا يتابع عليها، كحديثه عن أبيه عن أبى هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: " إذا كان النصف من شعبان فلا صوم حتى رمضان " وقد أخرج مسلم في الصحيح المشاهير من حديثه دون هذا والشواذ.].
هذه العبارة تحتمل أمرين:
الأول: أن ما سبق وقد ذكره في هذه المراتب، وكذا نحوها مما لم يذكره أقله ما انفرد به أحد الشيخين، وهو ضعيف؛ لما قد سبق بيانه من أن بعض الأسانيد التي ذكرها لم يخرج لها أحدهما.