ويش الفائدة من الإيمان بالقدر؟ الفائدة الراحة التامة ((واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعت الأمة على أن يضروك بشيء لم يضروك بشيء إلا بشيء كتبه الله عليك)) فإذا آمن الإنسان وأيقن بالقدر خيره وشره، وعلم أن حلوه ومره من الله -جل وعلا- ارتاح، ولذا لما سأل الصحابة النبي -عليه الصلاة والسلام- لما ذكر أن كل شيء مكتوب ومقدر، ومكتوب على الإنسان قبل أن يخلق، وقبل أن يوجد، قالوا: ففيم العمل؟ فقال: ((اعملوا فكل ميسر لما خلق له)) دلهم على العمل مع اعتقاد أن كل ميسر لما خلق له، فلا بد من العمل مع الاعتقاد، والذي يؤمن بالقدر خيره وشره على مراد الله -جل وعلا- يرتاح راحة تامة في هذه الدنيا، والذي يختل إيمانه بالقدر لا شك أنه يشقى، ولن يحصل له إلا ما كُتب له، لن يحصل له إلا ما كتب الله له، فتجد الهلع والجزع عند المصائب سببه عدم اليقين، وعدم الرضا بما قدر الرحمن.
وكن صابراً للفقر وادرع الرضا ... بما قدر الرحمن واشكره واحمدِ
لا بد من هذا ليرتاح الإنسان؛ لأنه ماذا سيصنع إذا لم يؤمن بالقدر ما الذي بيده؟ ما بيده إلا الشقاء هذه شبهة المشركين {لَوْ شَاء اللهُ مَا أَشْرَكْنَا} [(148) سورة الأنعام] هذه شبهة المشركين، هذا أمر قدره الله عليك وكتب لكن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: افعل، اعمل، أنت وما يدريك عن العاقبة، أنت اعمل فكل ميسر لما خلق له.
طالب:. . . . . . . . .
وين؟
طالب:. . . . . . . . .
شبهة المشركين {لَوْ شَاء اللهُ مَا أَشْرَكْنَا} [(148) سورة الأنعام].
"فإنه دعامة عقد الدين" دعامة، الدعائم والأركان بمعنى واحد، دعامة للشيء الذي لولاه لسقط، قاعدة، لولا هذا الركن الركين وهذه الدعامة لسقط المبني عليه.
. . . . . . . . . ... دعامة عقد الدين والدين أفيحُ