يقول: ما هي أفضل الطرق لحفظ كتب السنة؟ وما هي الكتب التي تحفظ؟ وما الذي يعين على ضبط الإسناد للحديث؟

طيب أولاً: الكتب التي تحفظ في بداية الأمر المتون الصغيرة كالأربعين، ثم العمدة، ثم البلوغ، ثم بعد ذلك يعني طالب العلم بالمطولات المسندة، وهذا ذكرناه في المقدمة، والذي يعين على ضبط الأسانيد، أسانيد الحديث حفظ السلاسل المشهورة التي يحفظ بها عدت أحاديث، فمثلاً تأتي إلى تحفة الأشراف تجد إسناد واحد تحته مائة حديث أو أكثر من مائة حديث، تحفظ هذا الإسناد ثم بعد ذلك ترتاح من مائة حديث بأسانيدها، تتتبع هذه المتون في أصولها، فتحفظ هذه المتون بالسند الواحد الذي حفظته، فإذا حفظ السلاسل المشهورة يكون عندك رصيد لأحاديث كثيرة جداً بأسانيد قليلة، ثم بعد ذلك تضيف على ما حفظته شيئاً فشيئاً، إلى أن يحصل عندك ملكة في هذا الباب.

يقول: نسمع في إذاعة الراديو في السيارة، ونشاهد في التلفزيون أحاديث مراراً وتكراراً، فهل يوجد انتباه من مشايخنا وعلمائنا على صحة هذه الأحاديث؟ إذا اشتبه حديث علي أو سمعته أو رأيته في أحد الكتب المشهورات أو غيرها فماذا أفعل؟

على كل حال إلقاء الأحاديث الضعيفة من غير بيان لضعفها لا يجوز، ولذا يقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: ((من حدث عني بحديث يُرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين)) وفي بعض الروايات: ((يَرى أنه كذب)) لكن ((يُرى أنه كذب)) هذه أعم، ولو لم يره هو، يعني مجرد أن يظن أنه كذب لا تحدث به، لا يجوز لك أن تحدث إلا بما تثبت منه.

يقول: ما التعريف الذي استنبطه المتأخرون للحديث الحسن؟

عرفه الحافظ بن حجر وغيره بأنه ما يروه العدل الخفيف الضبط بسند متصل غير معلل ولا شاذ، هذا هو الحديث الحسن عنده.

يقول: هل الأكل في المطاعم السريعة الآن التي على جوانب الطرق يعد خارم للمروءة؟ أم يقال: إن العرف قد تغير؟

نعم قد تغير، ويوجد من الأخيار من يأكل، لكن إذا أمكن أن يأكل في مكان بحيث يختفي عن أنظار الناس فهو أولى، أما إذا كان على طريق ولا وجد مكان مناسب إلا هذا لا بد منه.

وهل يليق بطالب العلم الأكل فيها أفتونا؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015