أولاً: بالنسبة لآداب طالب العلم ينبغي لطالب العلم أن يخلص النية لله -جل وعلا-، وأن يكون طالبه لهذا العلم خالصاً لوجهه، مبتغياً به ثوابه، لا يبتغي بذلك عرض من أعراض الدنيا، ولا يطلب من ذلك الجاه والشرف عند الناس، أو حب المدح والثناء منهم؛ لأن هذا العلم دين، بل هو من أمور الآخرة المحضة، التي لا يجوز التشريك فيها، وجاء في الحديث الصحيح في الثلاثة الذين هم أول من تسعر بهم النار عالم، عالم أفنى عمره بالعلم والتعليم، فيقال له: ماذا فعلت؟ قال: تعلمت وعلمت، فيقال له: كذبت، إنما تعلمت وعلمت ليقال: عالم، فنكون على حذر من هذا.

الأمر الثاني: يحرص ويجتهد طالب العلم أن يأخذ العلم والمراد به العلم المورث للخشية، علم الكتاب والسنة على الطريقة المعرفة عند أهل العلم، وعلى جوادٍ مسلوكة، ويأخذه من أهله، أهل العلم والعمل، بالرفق واللين واحترام الآخرين، وعدم الكبر، وعدم الإعجاب بالنفس، وعدم احتقار الآخرين، والنصح لكل أحد.

يقول: هل الأفضل في الحفظ صحيح البخاري أو مسلم؟

على كل حال طالب العلم إذا حفظ المتون الصغيرة المعروفة عند أهل العلم، حفظ الأربعين، حفظ العمدة، حفظ البلوغ، أو المحرر يبدأ بصحيح البخاري، ونصيحتي أن يعتمد على اختصاره هو، يختصر لنفسه صحيح البخاري، ويعتني بأسانيده ومتونه وتراجمه وآثاره، نعم، وما يردف البخاري به من الخبر من تفسير وتوضيح، وتفسير غريب، وبيان مشكل، يعتني بالكتب الأصلية، وإذا أراد مختصرات يختصر لنفسه، إذا لم يتأهل في مختصرات كثيرة.

أفضل الكتب في اختصار هذين الكتابين؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015