الوجه الثانى وإليه أشار بقوله: (وقد يكون حذفه ملتزما) وفهم منه أن قوله ويحذف بمعنى يجوز حذفه لأنه فى مقابلة الحذف على جهة الوجوب. والناصبها مفعول لم يسم فاعله بيحذف وهو اسم فاعل والضمير المتصل به منصوب الموضع على أنه مفعول به وهو عائد على الفضلة وحذفه اسم يكون والضمير فيه عائد على الناصب.

التنازع فى العمل

التنازع هو أن يتقدم عاملان ويتأخر عنهما معمول واحد وكل واحد من العاملين يطلبه من جهة المعنى، وقد بين ذلك بقوله:

إن عاملان اقتضيا فى اسم عمل … قبل فللواحد منهما العمل

المراد بالعامل هنا الفعل أو ما جرى مجراه ولا مدخل للحرف فى هذا الباب وشمل قوله عاملان تنازع الفعلين كقوله عز وجل: آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً [الكهف: 96] والاسمين كقول الشاعر:

- عهدت مغيثا مغنيا من أجرته … فلم أتخذ إلا فناءك موئلا (?)

والفعل والاسم مع تقدم الاسم كقوله تعالى: هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ [الحاقة: 19] والفعل والاسم مع تقدم الفعل كقوله:

- لقد علمت أولى المغيرة أنّنى … لحقت فلم أنكل عن الضرب مسمعا (?)

ومعنى اقتضيا طلبا فخرج به نوعان أحدهما أن يكون أحد العاملين لا يقتضى عملا فى المتنازع فيه كقول امرئ القيس بن حجر:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015