فهي من وزن السريع، وخرجت شطور بعض أبياتها على هذا الوزن كالشطر الثاني من هذا البيت:
ما ذنبنا في أن غزا ملك ... من آل جفنة حازم مرغم
فإنه من وزن الكامل، وعلى هذه الشاكلة قصيدة عدي بن زيد العبادي1:
تعرف أمس من لَمسَ الطَّلَلْ ... مثل الكتاب الدارس الأحوَلْ
فهي من وزن السريع، وخرجت بعض شطورها على هذا الوزن كالشطر الثاني من هذا البيت:
أنعِمْ صباحًا علقم بن عَدِي ... أثويت اليوم أم ترحل
فإنه من وزن المديد. ويماثل هذه القصيدة في اختلال الوزن قصيدته2:
قد حان أن تصحوا أو تقصر ... وقد أتى لما عهدت عُصُر
ومن هذا الباب نونية سُليمى بن ربيعة التي أنشدها أبو تمام في الحماسة3:
إن شِوَاءً ونَشَّوَةً ... وخببَ البازل الأَمونِ
فقد لاحظ التبريزي والمرزوقي أنها خارجة عن العروض التي وضعها الخليل. واضطراب هذه القصائد في أوزانها مما يدل على صحتها وأن أيدي الرواة لم تعبث بها، ومعروف أن الزحافات تكثر في الشعر الجاهلي، بل في الشعر العربي بعامته، ومما كان يشيع بينهم الإقواء، وهو اختلاف حركة الروي في القصيدة كقول امرئ القيس في معلقته يصف جبل أبان:
كأن أبانًا في أقانين وَدْقِه ... كبيرُ أناس في بجادٍ مزمَّلُ4
فقد ضم اللام في نهاية البيت وهي مكسورة في المعلقة جميعها. وفي رأينا أن