إذا جالت الخيل في مأزق ... تُدافعُ فيه المنايا النفوسا
أتقيمون أم تنصرفون؟ قالوا: بل ننصرف بأسوأ الاختيار، وأبلى الاجترار1، لمكروه وأذية وحرب وبلية، ثم نهضوا عنه وقبيصة يقول متمثلاً:
لعلك أن تستوخم الموت، إن غدت ... كتائبنا في مأزق الموت، تمطر2
فقال امرؤ القيس: لا والله لا استوخمه، فرويدًا ينكشف لك دجاها عن فرسان كندة وكتائب حمير، ولقد كان ذكر غير هذا أولى بي إذ كنت نازلًا بربعي، ولكنك قلت، فأجبت.
فقال قبيصة: ما نتوقع فوق قدر المعاتبة والإعتاب.
قال امرؤ القيس: فهو ذاك.