5- ديانته وأخلاقه:

كان عمرو بن كلثوم نصرانيًّا، على الأغلب2، وذلك لأن نصرانية تغلب ثابتة حتى القرن الثالث والرابع بعد الهجرة3، لكنّ ليس في ديوانه وأخباره التي وصلت إلينا ما يؤكد ذلك. أما صفاته وأخلاقه، فيظهر من أخباره وشعره، أنه كان فارسًا مقدامًا، سيدًا في قومه، شاعرًا مفلقًا، شديد الأنفة إلى حد الكبرياء، فخورًا بنفسه وبقبيلته إلى حد الادِّعاء الصبياني، كريْمًا سخيًّا4، فاتكًا، وقد ضرب المثل بفتكه، فقيل: "أفتك من عمرو بن كلثوم"5 ولعل سبب هذا القول فتكه بالملك عمر بن هند.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015