يدعون عنتر والفوارس في الوغى ... في حومة تحت العجاج الأقتم
يدعون عنتر والرماح تنوشني ... عادات قومي في الزمان الأول]
ولقد شفى قلبي وأبرأ سقمه ... قول الفوارس ويك عنتر أقدم
ويروى شفى نفسي، ويروى قيل الفوارس، وهو واحد من الأقيال وهم الملوك، ويك معناها: ألم تر وأما ترى، وروى سيبويه عن الخليل أن وي كلمة منفصلة يقولها المتندم إذا تنبه على ما كان منه. فكأنهم قالوا على التندم في قوله تعالى (وي كأنه لا يفلح الكافرون) وأنشدوا لنبيه بن الحجاج:
تسألان مالا وإن رأتاني ... قل مالي قد جئتماني بنكر
وي كأن من يكن له نشب يحبب ... ومن يفتقر يعش عيش ضر
يقال سقم وسقم بفتح القاف وضمها، ومعنى البيت إني كنت أكبرهم فلذلك خصوني بالدعاء.
وقوله ويك معناه ويحك وقد قال بعضهم معناه ويلك، وكلا القولين خطأ؛ لأنه كان يجب على هذا أن يقرأ: ويك أنه كما يقال: ويلك أنه، وويحك أنه.
على أنه قد احتج صاحب هذا القول بأن المعنى ويلك اعلم [لقوله تعالى] (وي كأنه لا يفلح الكافرون) وهذا خطأ من جهات: