الخبط ضرب اليدين والرجلين، وإنما يريد أن المنايا تأتي على غير قصد، وليس ذلك إلا لأنها تأتي بقضاء وقدر، يقال عشي يعشو إذا أتى على غير قصد كأنه يمشي مثل الأعشى:
ومهما تكن عند امرئ من خليقة ... وإن خالها تخفى على الناس تعلم
الخليقة والطبيعة واحد. قال الخليل: مهما أصله ماما فما الأولى للشرط والثانية للتوكيد فاستبقوا الجمع بينهما ولفظهما واحد فأبدلوا من الألف هاء.
وأعلم ما في اليوم والأمس قبله ... ولكنني عن علم ما في غد عمي
أي أعلم ما مضى في أمس، وما أنا فيه اليوم، لأنه شيء قد رأيته فأما في غد فلا علم لي به لأني لم أره.
[وكائن ترى من صامت لك معجب ... زيادته أو نقصانه في التكلم
وإن سفاه الشيخ لا حلم بعده ... وإن الفتى بعد السفاهة يحلم
سألنا فأعطيتم، وعدنا فعدتم ... ومن أكثر التسآل يوما سيحرم