/متن المنظومة/
-1- بسمِ الإلهِ مبدعِ الأَكْوانِ ... ثم لهُ الحمدُ على الإحسانِ
-2- ثم الصلاةُ والسلامُ السرَّمدَي ... على النَّبيِّ المصُطفْى مُحَمَّدِ
-1- (بسم الإله) بدأ المصنف نظمه بالبسملة، وهي شعار الصالحين، وفي الحديث: «كل عمل لا يبدأ فيه ببسم الله فهو أبتر» أي مقطوع الخير والبركة.
وتستحب التسمية قبل الشروع في كل مباح مطلقاً، وهي أكثر استحباباً عند الشروع في الطاعات كذكر الله وطلب العلم ودخول المساجد.
(مبدع الأكوان) خالقها من العدم ومنشئها.
(ثم له الحمد على الإحسان) وثنى المصنف بالحمد لله اقتداء بالكتاب العزيز واعترافاً بسابغ نعم الله وعظيم فضله وإحسانه.
وفي الحديث: «أمتي الحمادون لله على كل حال»
-2- وثلَّث بذكر الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -لى الله عليه وسلم تبركاً (ثم الصلاة والسلام السرمدي) أي الدائم الذي لا ينقطع (على النبي المصطفى محمد)
وأخرج الطبراني عن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«من صلى علي حين يصبح عشراً، وحين يمسي عشراً، أدركته شفاعتي يوم القيامة»
-3- والآلِ والصحبِ الكرامِ البَررَةْ والتابعينَ الطاهرينَ الخيَرةْ
-3- وأتبع المؤلف ذلك بالصلاة على آل النبي - صلى الله عليه وسلم -لى الله عليه وسلم (والآل) وآل النبي - صلى الله عليه وسلم - على المرجح عند الشافعية هم بنو هاشم وبنو المطلب أولاد عبد مناف وهم الذين دخلوا مع رسول الله ص شعب أبي طالب، في فترة حصار قريش للنبي ص، وسائر بني هاشم وبني المطلب دخلوا في الإسلام راغبين، إلا ما كان من أمر أبي لهب وقد انقطع عقبه.
وفي تحديد آل النبي - صلى الله عليه وسلم -: أقوال مشهورة نذكر منها:
-1- إن آل النبي - صلى الله عليه وسلم - هم علي وفاطمة وحسن وحسين وأولادهم وهم الذين ورد ذكرهم في حديث (العبا) عن أم سلمة وتمامه: قالت نزلت هذه الآية 33 الأحزاب في بيتي فدعا رسول الله ص علياً وفاطمة وحسناً وحسيناً فدخل معهم تحت كساء خيبري وقال: هؤلاء أهل بيتي وقرأ الآية وقال: اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، فقالت أم سلمة: وأنا معهم يا رسول الله؟ قال: أنت على مكانك وأنت على خير. وقال القشيري: أدخلت رأسي في الكساء وقلت أنا منهم يا رسول الله؟ قال: نعم. أخرجه الترمذي وغيره وقال هذا حديث غريب
-2 إن آل النبي - صلى الله عليه وسلم - هم زوجاته الطاهرات، ويدل له ورود آية الصلاة على آل البيت {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً} في سورة الأحزاب الآية -33-، حيث وردت الآية في سياق الحديث عن زوجات النبي - صلى الله عليه وسلم -.
-3- إن آل النبي - صلى الله عليه وسلم - هم الأتقياء من أمته ص، وقد أخرج الطيالسي عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله ص قال: «آل محمد كل تقي» .
-4- إن آل النبي - صلى الله عليه وسلم - هم بنو هاشم وبنو المطلب، وهم الذين دخلوا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في شعب أبي طالب وناصروه بأنفسهم وأموالهم، وهذا هو المختار عند الشافعية، وعليه فإن الصدقة لا تحل لبني هاشم ولا لبني المطلب.
وهذا القول من حيث المآل يشتمل على القول الأول والثاني، حيث لا يوجد للنبي ص اليوم نسل إلا من فاطمة عليها السلام.