"وتعففاً" عن السؤال؛ يعني: ليركبها عند الحاجة، ولا يسأل مركوباً من أحد.
"ثم لم ينس حقَّ الله في رقابها": أراد به أداء زكاتها إذا كانت سائمة.
"ولا في ظهورها": أراد به: ركوبها في سبيل الله، أو إعارتها للركوب عليها أو للفحل.
(فهي له ستر): يحفظه عن السؤال والاحتياج.
"وأما الذي هي عليه وزر، فرجل ربطها فخراً ورياءً"؛ أي: ليفخر بها على الفقراء، وليظهر من نفسه التكبر والعظمة.
"ونواء" بكسر النون؛ أي: معاداة "لأهل الإسلام، فهي"؛ أي: تلك الخيل "على ذلك" القصد والنية "وزر" لصاحبها.
"وسئل رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم عن الحمر": جمع حمار؛ يعني: هل تجب فيها الزكاة؟
"فقال: ما أُنزل علي فيها شيء إلا هذه الآية الفاذة"؛ أي: المنفردة في معناها؛ يعني: ليس في القرآن آية مثلها في قلة الألفاظ وجمع معاني الخير والشر فيها.
"الجامعة": سماها جامعة؛ لاشتمال اسم الخير على جميع أنواع الطاعات؛ فرائضها ونوافلها.
{فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ}؛ أي: مقدار نملة صغيرة.
{خَيْرًا يَرَهُ}؛ أي: ثوابه في الآخرة.
{وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} [الزلزلة: 8]؛ أي: عقابه في الآخرة.