الإيمان, فـ (إن) شرطية، وقيل: (إن) هنا بمعنى: (إذ)، وقيل: للتبرك كقوله تعالى {لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ} [الفتح: 27] , وقيل: للتأديب كقوله تعالى: {وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا (23) إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} [الكهف: 23، 24].

"نسأل الله لنا ولكم العافية"؛ أي: الخلاص من المكروه.

فيه دليلٌ على أن مَنْ يدعو للحي والميت ينبغي أن يقدِّم دعاءَ الحي على الميت.

* * *

مِنَ الحِسَان:

1242 - عن ابن عبَّاسٍ - رضي الله عنهما - قال: مرَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - بقبُورٍ بالمدينةِ، فأقْبَلَ عليهم بوجهِهِ فقالَ: "السلامُ عليكم يا أهلَ القبورِ، يغفرُ الله لنا ولكم، أنتم سلفُنا ونحنُ بالأثَرِ" وبالله التوفيق.

"من الحسان":

" عن ابن عباس أنه قال: مرَّ النبي - عليه الصلاة والسلام - بقبور المدينة، فأقبل عليهم بوجهه فقال: السلام عليكم يا أهل القبور! يغفر الله لنا ولكم، أنتم سلفنا": من (سلف المال)، كأنه قد أسلفه، وجعله ثمنًا للأجر والثواب الذي يُجازى بالصبر عليه، وقيل: سَلَف الإنسان: مَنْ تقدمه مِنْ قرابته.

"ونحن بالأثر".

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015