ويستمعونَ الذِّكرَ".
"عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: إذا كان يومُ الجمعة وقفتِ الملائكةُ"، المراد بهم كتبةُ ثواب مَن يحضرُ الجمعةَ، وهمْ غيرُ الحَفظَة، واللام فيه للعهد.
"على باب المسجد يكتُبون الأولَ فالأولَ"؛ أي: السابق فالسابق.
"ومثَلُ المهجِّر"؛ أي: المبكِّر إليها.
"كمثَلِ الذي يهدي بَدَنةً، ثم الذي يُهدي بقرة، ثم كَبْشًا، ثم دجاجة، ثم بيضة، فإذا خرج الإمام للخطبة طَوَوا صُحُفهم"؛ أي: كتُبهم.
"ويستمعون الذكر"؛ أي: الخطبة، فلا يكتبون أجرَ مَن جاء في ذلك الوقت، وهل يكتب بعد الفراغ، تكلَّمُوا فيه.
* * *
972 - وقال: "إذا قلتَ لصاحِبكَ يومَ الجمعةِ: أَنْصِتْ، والإِمام يخطبُ؛ فقد لغَوْتَ".
"وعن أبي هريرة أنه قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: إذا قلتَ لصاحبك يوم الجمعة أنصتْ"؛ أي: اسكتْ.
"والإمام يخطبُ فقد لغوتَ"؛ أي: تكلمتَ باللغو، فالطريق الإشارةُ إلى السكوت بالإصبع واليد ونحوِ ذلك دون التكلُّم به.
* * *
973 - وقال: "لا يُقيمَنَّ أحدُكم أخاهُ يومَ الجُمعةِ ثم يخالفُ إلى مَقعدِه فيقعدَ فيه، ولكنْ يقولُ: افسَحُوا"، رواه ابن عمر.