بِهِ، إلاَّ مَنْ جاءَ بمثْلِهِ!، تُسَبحُونَ في دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ عَشْرًا، وتَحْمَدونَ عَشْرًا، وتُكَبرونَ عَشْرًا".
وفي روايةٍ: "تُسَبحُونَ، وَتَحْمَدُونَ، وتُكَبرونَ خَلْفَ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وثَلاثينَ".
"وعن أبى هريرة أنه قال: قالوا: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذهب أهل الدُّثور": جمع دَثْرٍ، وهو المال الكثير؛ أي: الأغنياء.
"بالدرجات [العلى] والنَّعيم المقيم"؛ أي: العيش الدائم، والمراد به: الجنة.
"صلُّوا كما صلَّينا، وجاهدوا كما جاهدنا، وأنفقوا من فُضُول أموالهم، وليسَتْ لنا أموال، قال: أفلا أخبركم بأمر تُدْرِكُون به من قَبْلَكم"؛ أي: في الثَّواب.
"وتسبقون مَنْ جاء بعدكم"؛ أي: تسبقون به أمثالكم الذين يقولون هذه الأذكار، فتكون البعدية بحسب الرتبة.
"ولا يأتي أحدٌ بمثل ما جئتم به إلا مَنْ جاء بمثله"؛ أي: فعد مثل فعله.
"تسبحون في دُبُر كلِّ صلاة عشرًا، وتحمدون عشرًا، وتكبرون عشرًا، وفي رواية: تسبحون وتحمدون وتكبرون خَلْفَ كلّ صلاة ثلاثًا وثلاثين"، قيل: معناه: يكون جميعها ثلاثًا وثلاثين، لكن الأشهر: أنَّ كل واحد من الأذكار يكون ثلاثًا وثلاثين.
687 - وعن كعْبِ بن عُجْرَةَ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مُعَقِّباتٌ لا يَخيبُ قائِلُهُنَّ - أَوْ فاعِلُهُنَّ - دُبُرَ كلِّ صَلاةٍ مَكتوبةٍ: ثَلاثٌ وثَلاثونَ تَسْبيحَةً، وثَلاثٌ