أغارَ علينا بنو عبد الله بن غطَفْان" بفتح الغين والطاء المهملتين: اسم قبيلة.
"وما يهيجهم"؛ أي: ما يثير بني عبد الله.
"قبل ذلك"؛ أي: قبل الغارة "شيء".
* * *
4617 - وقَالَ أَنَسٌ - رضي الله عنه -: أَصَابَتِ النَّاسَ سَنَةٌ على عَهْدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فبَبْنا النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - يَخطُبُ في يومِ جُمُعَةٍ فَقَامِ أعْرَابيٌّ فَقَالَ: يا رَسُولَ الله! هَلَكَ المَالُ، وجَاعَ العِيالُ، فادْعُ الله لَنَا، فَرَفعَ يدَيْهِ ومَا نرَى في السَّماءَ قَزَعَةً، فوَالَّذِي نفسِي بيَدِهِ، ما وضَعَهُما حتَّى ثارَ السَّحابُ أمثالَ الجبالِ، ثُمَّ لمْ يَنْزِلْ عنْ مِنبَرِهِ حتَّى رَأَيْتُ المَطَرَ يَتَحادَرُ على لِحيَتِهِ، فمُطِرْنا يومَنا ذلكَ، ومِنَ الغَدِ، ومِنْ بعدِ الغَدِ، حتَّى الجُمْعَةِ الأَخرَى، فقامَ ذلكَ الأعرابيُّ، أو غيرُهُ، فَقَال: يا رسولَ الله! تَهدَّمَ البناءُ، وغَرِقَ المَالُ، فادْعُ الله لَنَا، فرفَعَ يدَيْهِ وقال: "اللهمَّ! حَوالَيْنا ولا علَيْنا"، فَمَا يُشيرُ إلى ناحيةٍ مِنَ السَّحابِ إلَّا انفرَجَتْ، وصَارَتِ المَدِينةُ مِثْلَ الجَوْبَةِ، وسَالَ الوادِي قَناةُ شَهَراً، ولم يَجئْ أَحَدٌ منْ ناحِيَةٍ إلَّا حَدَّثَ بالجَوْدِ.
وفي رِواية: قال: "اللهمَّ! حَوالَيْنا ولا عَلَيْنَا، اللهمَّ! على الآكَامِ والظِّرَابِ وبُطونِ الأوْدِيةِ ومَنابتِ الشَّجرِ"، قال: فأَقلَعَتْ، وخَرَجْنا نمشِي في الشَّمسِ.
"قال أنس - رضي الله عنه -: أصابت الناس سنة"؛ أي: قحط.
"على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فبينا النبي - عليه الصلاة والسلام - يخطب في يوم الجمعة، قام أعرابي فقال: يا رسول الله! هلك المال"؛ أي: المواشيء لأنها أكثر أموالهم.
"وجاع العيال، فادعُ الله لنا، فرفع يديه وما نرى في السماء قَزَعة": بفتح