" سبعين خريفًا "؛ أي: سنة.
" ويَهوِي به "؛ أي: يكلَّف بسقوط ذلك الكافر.
" كذلك "؛ أي: سبعين سنة.
" فيه "؛ أي: في ذلك الجبل.
" أبدًا "؛ يعني: لا ينقطع تكليفه صعود ذلك الجبل وسقوطه منه.
* * *
4406 - وقالَ في قَوْلِه: {كَالْمُهْلِ} أي كعَكَرِ الزَّيْتِ، فإذا قُرِّبَ إلى وَجْهِهِ سَقَطَ فَرْوَةُ وَجْهِهِ فيهِ ".
" وقال - صلى الله عليه وسلم - في قوله عز وجل: {بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ}: أي: كَعَكَرِ الزَّيْتِ "؛ أي: كدُرْدِيُّهُ.
" فإذا قُرِّبَ إلى وجهه سَقَطَ فَرْوَةُ وَجْهِهِ فيه "؛ أي: جلد وجهه في العَكَرِ.
وقيل: المهل: الرصاص المُذَاب أو الصُّفْرُ والفضَّة، وكل ما أُذِيْبَ من هذه الأشياء فهو مهل، وقيل: المهل: الصَّديد الذي يَسيْلُ من البدن.
* * *
4407 - وقالَ: " إنَّ الحَمِيمَ لَيُصَبُّ على رُؤُوسهِمْ فيَنْفُذُ الحَمِيمُ حتَّى يَخلُصَ إلى جَوْفِهِ، فيَسْلُتُ ما في جَوْفِهِ حتَّى يَمْرُقَ منْ قَدَمَيْهِ، وهو الصَّهْرُ، ثمَّ يُعادُ كما كانَ ".
" وقال: إن الحميم ": وهو الماء البالغ نهاية الحرِّ.
" لَيُصَبُّ على رؤوسهم "؛ أي: لَيُسْكَبُ.
" فَيَنْفُذُ الحميم "؛ أي: يمضي.
" حتى يَخْلُصَ "؛ أي: يصل.