جميعا الجنَّة برحمة الله ".
* * *
4348 - عن ابن مَسْعودٍ - رضي الله عنه - قال: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: " يَرِدُ النَّاسُ النار ثُمَّ يَصْدُرُونَ منها بأَعْمالِهِمْ، فَأَوَّلُهُمْ كلَمْحِ البَرْقِ، ثُمَّ كالرِّيحِ، ثُمَّ كحُضْرِ الفَرَسِ، ثُمَّ كالرَّاكِبِ في رَحْلِهِ، ثمّ كَشَدِّ الرَّجُلِ، ثُمَّ كمَشْيِهِ ".
" عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يَرِدُ الناس النَّارَ "، المراد بالورود هنا: الجواز على الصراط.
" ثم يَصْدُرُون منها "؟ أي: ينصرفون عن النار، والنجاة منها " بأعمالهم ": قيل: (ثم) هذه مثلها في قوله تعالى: {ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا} [مريم: 72] في أنها للتراخي في الرُّتبة لا للزمان.
" فأوَّلهم كلَمْح البَرْقِ، ثمَّ كالريح، ثم كحُضْرِ الفَرَس " بضم الحاء المهملة؛ أي: كعَدْوِه وإسراعه.
" ثم كالراكب في رَحْلِه "، أراد به: الإنسان في مسكنه ومنزله.
" ثم كشدِّ الرجل "؛ أي: كَعَدْوِهِ إذ الشَّدُّ: العَدْو.
" ثم كمشيه ".
* * *
(باب صفة الجنّة وأهلها)
(الجنّة): هي دار النعيم في الآخرة، من الاجتنان: التَّستر لتكاثف أشجارها