موضع ذي خضرة.

"ذي تلول": جمع تل، وهو الموضع المرتفع.

"فيرفع رجل من أهل النصرانية": وهم الروم.

"الصليب، فيقول: غلب الصليب، فيغضب رجل من المسلمين فيدقه، فعند ذلك تغدر الروم، وتجمع"؛ أي: الروم "للملحمة".

"وزاد بعضهم"؛ أي: من الرواة: "ويثور المسلمون إلى أسلحتهم"؛ أي ينهضون ويسرعون إليها.

"فيقتتلون، فيكرم الله تلك العصابة"؛ أي: الجماعة من المسلمين.

"بالشهادة"؛ أي: يجعلهم شهداء.

* * *

4188 - عن عبدِ الله بن عَمْروٍ، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: "اتْرُكوا الحَبَشَةَ ما تَركوكمْ، فإنَّهُ لا يَستَخْرِجُ كَنْزَ الكعبةِ إلاّ ذُو السّويقَتَيْنِ منَ الحَبَشَةِ".

"عن عبد الله بن عمرو، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: اتركوا الحبشةَ ما تركوكم؛ فإنه": الضمير للشأن.

"لا يستخرج كنز الكعبة": قيل: هو كنز مدفون تحت الكعبة.

"إلا ذو السّويقتين": تصغير الساق.

"من الحبشة": أراد به: حبشياً دقيق الساق.

قال الخطابي: وجه الجمع بين قوله تعالى: {وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً} [التوبة: 36] وبين هذا الحديث: أن الآية مطلقة، والحديث مقيد، فيحمل المطلق على المقيد، ويجعل الحديث مخصصًا لعموم الآية، كما خص ذلك في حق المجوس فإنهم كفرة، ومع ذلك أخذ منهم الجزية لقوله عليه الصلاة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015