إلا النفسُ والمالُ.
"ألا إن سلعةَ الله الجنةُ".
* * *
4120 - عن أنسٍ، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "يقولُ الله جلَّ ذِكرهُ: أخرِجُوا مِنَ النَّارِ مَنْ ذَكرني يَوْمًا، أو خافَني في مَقامٍ".
"عن أنس - رضي الله عنه - أنه عليه السلامِ قال: يقول الله عز وجل: أَخرِجوا مِن النار مَن ذكرَني يومًا": وهذا بشرط أن يكون مؤمنًا بنبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -، أو نبي آخر من الأنبياء قبلَ نسخ دِينه.
"أو خافَني في مقام"؛ أي: من ارتكاب معصية من المعاصي، كما قال الله تعالى: {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} [النازعات: 40، 41].
* * *
4121 - وعن عائشَةَ رضي الله عنها قالت: سألتُ رَسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عنْ هذهِ الآيةِ: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ} أَهُم الذينَ يَشْرَبونَ الخَمْرَ وَيسرِقونَ؟ قال: "لا يا ابنةَ الصِّدِّيقِ! ولكنَّهُم الذينَ يَصومونَ ويُصَلُّونَ ويتَصَدَّقونَ، وهُمْ يَخافونَ أنْ لا يُقبَلَ منهُمْ، أولئِكَ الذينَ يُسارِعونَ في الخَيْراتِ".
"عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: سألتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عن هذه الآية: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا} "؛ أي: يعملون ما عملوا.
{وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ}؛ أي: خائفة.
"أهم الذين يشربون الخَمرَ ويسرقون؟ قال: لا يا ابنة الصدِّيق، ولكنهم الذين يصومون ويصلُّون ويتصدَّقون، وهم يخافون أن لا يُقبَلَ منهم، أولئك