على أن يَقهرَ أقوى أعدائه، وهو النَّفْسُ، عند الغضب، حوَّل - صلى الله عليه وسلم - معنى هذا الاسم من أمر الدنيا إلى أمر الدين.
* * *
3964 - وقال: "ألا أُخبرُكم بأَهْلِ الجَنَّةِ؟ كلُّ ضَعيفٍ مُتَضَعِّفٍ، لو أَقْسَمَ على الله لأبَرَّهُ، ألا أُخبرُكُم بأهْلِ النَّارِ؟ كلُّ عُتُلٍّ جَوَّاظٍ مُسْتكْبرٍ".
ويُروَى: "كلُّ جَوَّاظٍ زَنيمٍ مُتكبرٍ".
"عن حارثة بن وهب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ألا أخبركم بأهل الجنة؟ كلَّ ضعيفٍ متضعَّف" بفتح العين؛ أي: مَن يستضعفه الناسُ ويحتقرونه.
ورُوي بكسر العين؛ أي: متواضع، قيل: المراد به: الخاضع لله تعالى.
"لو أَقسَمَ على الله"، بأن يقول: بحقِّك يا ربِّ! افعلْ كذا.
"لأَبرَّه"؛ أي: لأَمضاه على الصدق، والضمير المفعول للقَسَم الدال عليه (أقسم).
"ألا أخبركم بأهل النار؟ كلُّ عُتُلٍّ": وهو بضم العين والتاء وتشديد اللام - الشديد الخصومة بالباطل، وقيل: الفَظُّ الغليظ الذي لا ينقاد ويتجبّر.
"جَوَّاظ (?) " بفتح الجيم وتشديد الواو وبالظاء المعجمة، وهو الذي يجمع ويمنع، وقيل: السَّمين الثقيل من المعاشرة والتنعُّم.
"مُستكبر، ويروى: كلُّ جَوَّاظٍ زَنِيمٍ": وهو المُلحَق في النَّسَب بقومٍ ليس منهم، شُبه بالزَّنَمَة، وهي شيءٌ يُقطَع من أذن الشاة ويُترك معلقًا بها، وقيل: الفاخر، وقيل: اللئيم.
"متكبر".