الله تعالى عليه وسلم -: يَحملُ"؛ أي: يَحفظُ.

"هذا العلمَ" الذي صدر عن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم، وهو الكتاب والسُّنة؛ أي: يأخذ ويقوم بإحيائه وتعليمه.

"مِن كل خَلَف"، وهو بتحريك اللام: الرجل الصالح الآتي بعد السَّلَف الصالح.

"عُدُولُه"؛ أي: يَحملُه منهم مَن كان عَدْلًا صاحبَ التقوى والدِّيَانة.

"يَنْفُون": جملة حالية؛ أي: نافين "عنه"؛ يعني: طاردين عن هذا العلم "تحريفَ الغالِين"؛ أي: تبديلَ المتجاوزين في أمر الدِّين عما حُدَّ وبُين له؛ يعني: المبتدعين الذين يتجاوزون في الكتاب والسُّنة عن المعنى المراد، فيحرِّفونه عن جهته، كأقوال القَدَرية والجَبْرية والمشبهة وغيرهم من أهل البدع.

"وانتحالَ المُبطِلين"؛ أي: كذبَهم في نسبة القول، أراد بـ (المُبطِلين) هنا: الواضعين أحاديثَ وأقوالًا مِن تِلقاء أنفسهم، ويقولون: هذا حديث رسول الله أو فعله أو سُنته؛ ليَستدلَّ به على باطله.

"وتأويلَ الجاهلين" في القرآن والأحاديث بما ليس بصواب؛ أي: يبين العلماءُ للناس بطلان تلك التأويلات، ويمنعهم عن قَبولها، وفيه: ثناءٌ منه - عليه الصلاة والسلام - على طَلَبَة العلم ونَقَلَته، وشهادةٌ لهم بالعدالة.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015