- ولمَّا كان الإمامُ ابن المَلَك ممَّن سارَ على مذهب الأشاعرة في باب صِفات الباري سبحانه وتعالى، كالنزول والغضب واليد والوجه وغيرها، فقد أكثرَ مِنْ تأويل تلك الصفات في المواضع التي جاءت في أحاديث الكتاب، وذلك كقوله في حديث: "قلوبُ بني آدم كلُّها بين إصبعبنِ من أصابع الرَّحمن" قال: إطلاقُ الإصبعِ عليه تعالى مجازٌ، قيل: هذا استعارة تخييليةٌ والمستعارُ له التقليبُ، وقيل معناه: بين أثرينِ من آثار رحمته وقَهْرِه (?).

وكقوله في حديث: "ينزلُ ربُّنا تبارك وتعالى كلَّ ليلةٍ إلى سماءِ الدنيا. . . " قال: هذا مُتَشابِه معناه: ينتقلُ كلَّ ليلةٍ من صفات الجلال إلى صفاتِ الرحمة والكَمال، وقيل: نزولُ الرحمةِ والأَلْطاف الإلهيَّة" (?).

* ثالثاً: وصف النسخ الخطية المعتمدة في التحقيق:

تمَّ الاعتماد في تحقيق هذا الكتاب على أربع نسخ خطية معتمدة في التوثيق، بل إحداها قريبة العهد بالمؤلف رحمه الله، وهذا وصف لكل واحدة منها:

النسخة الأولى

* النسخة الأولى: وهي النسخة الخطية المحفوظة في مكتبة غازي خسرو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015