المتخذ منه يحمل شاربها على الكرم، فكره النبي - صلى الله عليه وسلم - هذه التسمية؛ لئلا يتذكروا به الخمر ويدعوهم حسنُ الاسم إلى شربها.
* * *
3700 - وَقَالَ: "لَا تُسَمُّوا العِنَبَ: الكَرْمَ، ولَا تَقُوْلُوا: خَيْبَةَ الدَّهرِ؛ فإنَّ الله هُوَ الدَّهرُ".
"وعنه قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: لا تُسموا العنب الكرم، ولا تقولوا: خيبة الدهر" والخيبة: الحرمان، كانت العرب إذا أصابتهم مصيبة أو نالهم حرمان في سفر أو حرب قالوا: يا خيبة الدهر، يريدون: يا دهر صرتَ خائبًا - على طريق الدعاء عليه - كما صيَّرتني كذلك، يريدون سبَّه فنهاهم عنه.
"فإن الله هو الدهر"؛ أي: مقلِّبه والمتصرِّف فيه على حذف المضاف.
* * *
3701 - وقال: "لا يَسُبُّ أَحَدُكُم الدَّهرَ؛ فإنَّ الله هُوَ الدَّهرُ".
"وعنْه قال: قال رسول الله: لا يسب أحدكم الدهر فإن الله هو الدهر".
* * *
3702 - وقَالَ: "قَالَ الله تَعَالَى: يُؤْذِيْنِي ابن آدمَ، يَسُبُّ الدَّهرَ، وأَنَا الدَّهرُ، بِيَدِي الأَمْرُ، أُقلِّبُ اللَّيلَ والنَّهارَ".
"وعنه قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: قال الله تعالى: يؤذيني ابن آدم، يسبُّ الدهر وأنا الدهر بيدي الأمر أقلِّب الليل والنهار" تقدَّم البيان فيه في (كتاب الإيمان).