3498 - وعن أنسٍ - رضي الله عنه - قال: رخَّصَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في الرُّقيَةِ مِن العَيْنِ، والحُمَةِ والنَّملةِ.
"وعن أنسٍ - رضي الله عنه -: أنَّه قال: رَخَّصَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في الرُّقْيَة" إذا لم يكن فيها مِن ألفاظ الجاهلية، وهذه الرُّخْصَة بعد النهي.
"من العَينِ والحُمَة" بالضم وتخفيف الميم: سمُّ ذواتِ السُّموم، قيل: يريدُ بها لدْغَ العقربِ وأشباهِها، وأصلُها: حَمُوَ أو حَمِيَ، والهاء عوض.
"والنُّملة" - بضم النون -: بَثْرَة، أو بثورٌ صِغَارٌ يحدثَ عن صفراء حريقة شَبهتْ بالنَّمْل؛ لانتشارها في البَدَن ودبيبها فيه، ويقال لها بالفارسية: إتش بارسي فَيُرقَى فيذهَبُ بإذن الله تعالى.
* * *
3499 - وعن عائشةَ رضي الله عنها قالت: أمرَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أنْ يُستَرقَى مِن العينِ.
"عن عائشَة - رضي الله عنها - أنها قالتْ: أمرَ النبيُّ أن يُسْتَرْقَى"؛ أي: نطلبَ الرُّقَية.
"من العين"، وهذا تصريحٌ بأنَّ مَنْ أصابْته عينٌ من الإنس والجِنِّ يُستَحبٌّ أن يُرْقَى عليه.
* * *
3500 - وعن أمِّ سلَمَةَ: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - رَأَى في بيتِها جاريةً في وجهِها سَفْعَةٌ، تعني صُفرةً، فقالَ: "استرقُوا لها، فإنَّ بها النَّظْرَةَ مِن الجنِّ".
"وعن أمّ سَلَمَة: أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - رأى في بيتها جاريةً في وجهها سَفْعَة"،