فاجتمعوا على طعامكم واذكرُوا اسمَ الله يبارَكْ لكم فيه".
* * *
(فصل)
مِنَ الحِسَان:
3276 - عن الفُجَيع العامِريِّ: أنّهُ أَتَى النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: ما يحلُّ لنا مِنَ المَيْتَة؟ فقال: "ما طعامُكُمْ؟ " قلنا: نَغْتَبقُ ونَصْطَبحُ، قال: "ذلكَ - وأبي - الجُوعُ". فأحلَّ لهم المَيْتَةَ عَلَى هذا الحالِ. فسَّرُوا قولَهُ: نَغْتَبقُ ونَصْطَبحُ: أي قَدَحٌ غُدوةً وقَدَحٌ عَشِيَّةً.
"من الحسان":
" عن الفُجَيع": بالضم ثم الفتح ثم بكسر الياء المشددة.
"العامريِّ أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ما يحلُّ لنا من الميتة": استفهامٌ وسؤالٌ عن القَدْر الذي يُباح لهم عند المَخْمَصة، فيكون (?) القوم مضطرين إلى تناول الميتة.
"قال: ما طعامكم؟ " سؤالٌ منه - صلى الله عليه وسلم - عن قَدْر طعامهم (?).
"قلنا: نغتبقُ ونصطبحُ"؛ أي: طعامَ غَبوق وصَبوحٍ من لبن، والاغتباقُ والاصطباحُ في الأصل شُرْبُ الشراب عَشيةً وغُدْوةً، فاسُتعير هنا لتناولِ اللبن فيهما لمكان الشراب.