على بناء المفعول فتفسيره: أن يُقاد له.
"ومَن حَالَ"؛ أي: مَنعَ.
"دونهَ"؛ أي: دونَ القصاص، أو دون القاتل؛ يعني: منعَ المستحقَّ من الاستيقاد، أو أَخفَى المُستحَقَّ عليه.
"فعليه لعنةُ الله وغضبُه، لا يُقبَل منه صرفٌ"؛ أي: نافلةٌ "ولا عَدْلٌ"؛ أي: فريضةٌ.
* * *
2613 - وعن جابرٍ - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا أُعْفي مَن قتلَ بعدَ أخْذِ الدِّيةِ".
"عن جابر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: لا أُعفي" بصيغة المضارع المتكلم المعلوم "مَن قَتلَ بعدَ أخذِ الدِّيَةِ"؛ أي: لا أَدعُ القاتلَ بعد أخذِ الديةِ، فيُعفَى عنه، أو يُرضَى منه بالدية، والمراد منه: التغليظ عليه بمباشرة الأمر الفظيع.
وفي بعض النسخ: "لا يُعفَى" على بناء المجهول؛ أي: لا يُترَك، لفظه خبر ومعناه نهي، وهو حسنٌ إن صحَّ روايةَ، وفي بعضها: "لا أُعفِيَ" بصيغة الماضي المجهول، وهو دعاء عليه.
* * *
2614 - عن أبي الدَّرداءَ - رضي الله عنه - قال: سَمِعْتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: "ما مِن رجلٍ يُصابُ بشيءٍ في جسده فتصَدَّقَ به إلاَّ رفَعَه الله بهِ درجةً، وحَطَّ عنهُ بهِ خطيئةً".