"كذلك قال جبرئيل عليه السلام" وهذا يدلُّ على أنه يلقِّن إياه - عليه الصلاة والسلام - أشياء غيرَ القرآن.

* * *

2140 - وقال: "يُغْفَرُ للشَّهيدِ كُلُّ ذَنْبٍ إلاَّ الدَّيْنَ".

"وعن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنه -: أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يُغْفر للشهيد كل ذنب" صغائر كانت أو كبائر "إلا الدين" يدل على أن حقوقه تعالى مبنية على المساهلة، وحقوق العباد على المضايقة.

* * *

2141 - وقال أبو هريرةَ - رضي الله عنه -: كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُؤْتَي بالرَّجُلِ المُتَوفَّى عليهِ الدَّيْنُ، فيَسألُ: "هلْ تركَ لدَينِهِ قَضاءً؟ " فإنْ حُدِّثَ أنَّهُ تركَ وفاءً صلَّى عليهِ، وإلاَّ قال للمُسِلمينَ: "صلُّوا على صاحبكُمْ" فلمَّا فتحَ الله عليه الفُتوحَ قامَ فقال: "أنا أوْلَى بالمُؤمِنينَ مِنْ أنفُسِهِمْ، فمنْ تُوفِّيَ مِنَ المُؤمِنينَ فتركَ ديناً فعليَّ قضاُؤهُ، ومَنْ تركَ مالاً فهوَ لِوَرثتهِ".

"وقال أبو هريرة: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يؤتى بالرَّجل المتوفَّى عليه الدين، فيسأل: هل ترك لدينه قضاء؟ فإن حُدِّث"؛ أي: أُخبر "أنه ترك وفاء صلَّى، وإلا"؛ أي: إن لم يترك وفاء "قال للمسلمين: صلُّوا على صاحبكم، فلمَّا فتحَ الله عليه الفتوح قام فقال أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم"؛ أي: في كل شيء من أمور الدين والدنيا، وشفقتي عليهم أكثرُ من شفقتهم على أنفسهم، فأكون أولى بقضاء دَينهم لهم.

"فمن توفي من المؤمنين فترك ديناً" ليس له مال، "فعليَّ قضاؤه، ومَنْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015