"رب اجعلني لك شاكراً" قدم الصلة فيه وفي أخواته على متعلقاته للاختصاص والاهتمام.
"لك ذاكراً، لك راهبًا"؛ أي: خائفاً.
"لك مطواعاً"؛ أي: كثير الطوع، وهو الطاعة.
"لك مخبتاً": من الإخبات وهو الخشوع والتواضع.
"إليك أواهًا" هو الذي يكثر من قول: آه، يقوله النادم من ذنب، والمقصر في طاعة.
"منيباً"؛ أي: راجعًا إلى الله ملتجئاً إليه.
"ربِّ تقبل توبتي، واغسل حوبتي، ضماً وفتحاً؛ أي: إثمي، كناية عن إزالة الذنوب.
"وأجب دعوتي وثبت حجتي"؛ أي: قولي وإيماني في الدنيا، وعند جواب الملكين في القبر.
"وسدد"؛ أي: صوِّب وقوِّم "لساني" على التكلُّم بالصواب.
"واهد قلبي"؛ أي: إلى طاعة الله.
"واسلل"؛ أي: انزع وأخرج "سخيمة صدري" من السخمة السوداء؛ يعني: ما ينشأ من صدري ويسكن فيه من مساوئ الأخلاق.
* * *
1795 - عن أبي بكر - رضي الله عنه - قال: قامَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - على المِنْبر، ثمَّ بَكَى فقال: "سَلُوا الله العفوَ والعافيةَ، فإنَّ أحدًا لم يُعْطَ بعدَ اليقين خيرًا مِنَ العافية"، غريب.