بيتِهِ: بسمِ الله توكَّلتُ على الله، ولا حَوْلَ ولا قوةَ إلا بالله العَليِّ العظيم؛ يُقالُ له: هُدِيتَ، ووُقيتَ، وكُفِيتَ، فَيتنحَّى عنه الشَّيطان، ويقولُ شيطانٌ آخَرُ: كيفَ لكَ برجُلٍ هُدِيَ، وكُفِيَ، ووُقِيَ".
"وعن أنسٍ - رضي الله عنه - أنَّه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مَن قال إذا خرج من بيته: بسم الله، توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، يقال له"؛ أي: ينادي ملكٌ: يا عبدَ الله!
"هُدِيتَ"؛ أي: رُزِقْتَ إصابةَ الحقِّ ووجدانَ الطريقِ المستقيم.
"وكُفِيتَ"؛ أي: رُفعَ عنك هَمُّك.
"ووُقِيتَ"؛ أي: حُفِظْتَ من شَرّ أعدائِك.
"فَيتنحَّى"؛ أي: يتبعَّد "عنه الشيطانُ"، وهذا إما إبليسُ، أو شيطانُه الموكَّل به.
"ويقولُ شيطانٌ آخر" للشيطان الموكل: "كيف لك برجلٍ"؛ أي: بإضلال رجل.
"هُدِيَ وكُفِيَ ووُقِيَ" من الشياطين أجمعين ببركة هذه الكلماتِ، فإنك لا تقدِرُ عليه.
* * *
1760 - عن أبي مالكٍ الأَشْعَري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا وَلَجَ الرَّجُلُ بيتَهُ فليقلْ: اللهمَّ إنِّي أسألُكَ خيرَ المولج وخَيْرَ المَخْرَجِ، بسم الله وَلَجْنا، وبسم الله خرجْنا، على الله ربنا توكَّلْنا، ثمَّ لْيُسَلَّمْ على أَهلِهِ".
"وعن أبي مالك الأشعري - رضي الله عنه - أنَّه قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: إذا ولجَ الرجلُ"؛ أي: دخلَ "بيتَه فليقلْ: اللهم إني أسألُكَ خير المَولِج"، بفتح الميم