1677 - وقال: "مَن لَزِمَ الاستِغفارَ جعَلَ الله لهُ من كلِّ ضيْقٍ مَخْرَجًا، ومِن كلِّ همٍّ فَرَجًا، ورَزَقَه مِن حيثُ لا يحتَسِبُ".
"وعن عبد الله بن عباسٍ - رضي الله عنه - أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: مَنْ لَزِمَ الاستغفارَ"؛ أي: داوَمَ عليه.
"جعلَ الله له مِن كلِّ ضيقٍ مَخرجًا"؛ أي: طريقًا يُخرجه من كلِّ أمرِ عسير.
"ومِن كل هَمٍّ فرَجًا"؛ أي: خلاصًا.
"ورزَقَه مِن حيثُ لا يحتسب"؛ أي: من حيث لا يرجو ولا يخطر بباله.
* * *
1678 - وقال: "ما أَصَرَّ مَن استَغفرَ وإنْ عادَ في اليومِ سَبْعينَ مرَّةً".
"وعن أبي بكرٍ الصديق - رضي الله عنه - أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما أَصَرَّ مَن استغفر"، الإصرار: الثبات والدوام على المعصية، يعني: من عملَ معصيةً ثم استغفر فندم على ذلك خرجَ عن كونه مُصِراً.
"وإن عاد" إلى الذنب "في اليوم سبعين مرةً"؛ لأن المُصِرَّ هو الذي لم يستغفر ولم يندَم على الذنب.
* * *
1679 - وقال: "كلُّ بنيْ آدمَ خَطَّاءٌ، وخَيْرُ الخَطَّائينَ التوَّابُونَ".
"وعن أنسٍ - رضي الله عنه - أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كلُّ بني آدم خَطَّاءٌ"؛ أي: كثير الخطأ.
"وخير الخَطَّائين التَّوَّابون"، قيل: هذا يعمُّ جميعَ بني آدم حتى الأنبياء،