"ولا إله إلا الله في كفةٍ لمالَتْ بهنَّ لا إله إلا الله"؛ والمراد: أن مفهوم هذه الكلمات لو وُزِنَتْ بالسماوات ويالملائكة الموكَّلين عليها ويالأرضين السبع لرجحت هذه الكلمات، كيف لا وجميع ما سوى الله بالنظر إلى وجوده تعالى كالمعدوم الفاني، إذ كل شيءٍ هالكٌ إلا وجهه، والمعدوم لا يوازن الله الثابت الموجود.
1655 - وعن أبي سَعيد الخُدْري، وأبي هُريرة، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنْ قَالَ: لا إلهَ إلاَّ الله والله أكبرُ؛ صَدَّقَهُ ربُّه، قالَ: لا إلهَ إلاَّ أنا، وأنا أكَبَرُ، وإذا قالَ: لا إلهَ إلاَّ الله وحدَهُ لا شريكَ له، يقولُ الله: لا إلهَ إلاَّ أَنا وحدِي لا شَريكَ لي، وإذا قالَ: لا إلهَ إلا الله لهُ الملكُ وله الحمدُ، قال: لا إلهَ إلاَّ أنا، ليَ الملكُ، وليَ الحمدُ، وإذا قالَ: لا إلهَ إلاَّ الله، لا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلاَّ بالله، قالَ: لا إلهَ إلا أنا، لا حَوْلَ ولا قوَّةَ إلاَّ بيَ"، وكانَ يقولُ: "مَن قالَها في مرَضهِ، ثم ماتَ لم تَطْعَمْهُ النارُ".
"وعن أبي سعيدٍ الخدري وأبي هريرة عن النبي - عليه الصلاة والسلام - أنه قال: من قال: لا إله إلا الله والله أكبر صدَّقه ربه فقال: لا إله إلا أنا، وأنا أكبر، وإذا قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له يقول الله: لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي، وإذا قال: لا إله إلا الله له الملك وله الحمد قال: لا إله إلا أنا لي الملك ولي الحمد، وإذا قال: لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله قال: لا إله إلا أنا ولا حول ولا قوة إلا بي، وكان"؛ أي: النبي - صلى الله عليه وسلم - "يقول: من قالها"؛ أي: هذه الكلمات.
"في مرضه ثم مات لم تطعمه النار"؛ أي: لم تأكله، استعار الطعمة للإحراق مبالغةً.