"فإنه ليس بينها"؛ أي: بينَ دعوتِه "وبينَ الله حجابٌ" إذا دعا على ظالمه يَقبَل الله دعاءَه.
* * *
1595 - وقال: "لا تَدْعُوا على أنفُسِكُمْ، ولا تَدعُوا على أولادِكُمْ، ولا تَدعُوا على أموالِكُمْ، لا تُوافِقُوا مِنَ الله ساعةً يُسألُ فيها عَطاءٌ فَيُسْتَجابُ لكُمْ".
"وعن جابر - رضي الله عنه - أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا تدعوا على أنفسكم"؛ أي: دعاءَ سوءٍ.
"ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على أموالكم؛ لا توافقوا"؛ أي: كيلا توافقوا "من الله ساعةً يُسأل فيها عطاءً": الجملة صفة (ساعة)، و (العطاء): ما يُعطَى من خيرٍ أو شرٍّ، وأكثر استعماله في الخير؛ يعني: ساعةَ الإجابةِ.
"فيستجيب (?) لكم"، فتندموا على ما دعوتُم، ولا ينفعكم حينئذٍ الندمُ.
* * *
مِنَ الحِسَان:
1596 - قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "الدُّعاء هو العِبادةُ"، ثم قرأ: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}.