"ثم قام إلى ناحية من البيت فصلى غير المكتوبة، فدعا لأم سُلَيم وأهل بيتها"، فيه: دليل على أنَّ المُستحَبَّ للضيف الصائم أنَّ يدعوَ للمُضيف.
* * *
1483 - وقالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ إلى طَعامٍ وهو صائِمٍ فَلْيَقُلْ: إنِّي صائِمٌ".
"وعن أبي هريرة أنَّه قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: إذا دُعِيَ أحدُكم إلى طعام وهو صائمٌ فَلْيقلْ: إني صائم"، إنما أَمرَ النَّببيُّ - عليه الصلاة والسلام - المَدعوَّ عينَ لا يجيب الداعيَ أن يعتذر عند بقوله: "إني صائم، وإن كان يُستحب إخفاء النوافل؛ لئلا، يؤدي ذلك إلى عداوة وبُغْضٍ في الدَّاعي.
* * *
1484 - وقال: "إِذَا دُعِيَ أحَدُكُمْ فليُجبْ، فإنْ كانَ صائِمًا فَلْيُصَلِّ، وإنْ كانَ مُفْطِرًا فَلْيَطْعَمْ".
"وعنه أنَّه قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: إذا دُعِيَ أحدُكم فَلْيُجبْ، فإن كان صائمًا فَلْيُصلِّ"؛ أي: فَلْيَدْع للداعي بالبركة، وقيل: أي: فَلْيُصلِّ ركعَتين، كما فعل النبي - عليه الصلاة والسلام - في بيت أم سُلَيم.
"وإن كان مُفطِرًا فَلْيَطْعَمْ".
* * *
مِنَ الحِسَان:
1485 - عن أُمِّ هانئٍ رضي الله عنها قالت: لمَّا كانَ يَوْمُ فَتْحِ مَكَّةَ جاءَتْ