أو جَهَّزَ غَازِياً فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِه"، صحيح.

"وعن زيد بن خالد أنه قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: من فطَّر صائماً"؛ أي: جعله مفطراً؛ يعني: من أطعم صائماً.

"أو جهَّز غازياً"؛ أي: هيَّأ أسبابه من السلاح والفرس والنفقة، "فله مثل أجره".

"صحيح".

* * *

1418 - عن ابن عمر قال: كانَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إذا أَفْطَرَ قال: "ذَهَبَ الظَّمَأُ، وابْتَلَّتِ العُرُوقُ، وثَبَتَ الأَجْرُ إنْ شَاءَ الله تعالى".

"عن ابن عمر أنه قال: كان رسول الله - عليه الصلاة والسلام - إذا أفطر قال: ذهب الظمأ"؛ أي: زال العطش الذي كان بي.

"وابتلت العروق": بزوال اليبوسة الحاصلة بالعطش؛ أي: زال التعب.

"وثبت الأجر"؛ أي: حصل الثواب.

"إن شاء الله تعالى": وهذا حثٌّ على العبادات؛ فإن التعبَ يسير؛ لذهابه وزواله، والأجرَ كثير؛ لبقائه وثباته.

* * *

1419 - ورُوي: أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كانَ إذَا أَفْطَرَ قال: "اللهمَّ لكَ صُمْتُ، وعَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْتُ".

"وعن ابن عباس أنه قال: إن النبي - عليه الصلاة والسلام - كان إذا أفطر قال: اللهم لك صمتُ"؛ يعني: لم يكن صومي رياء، بل كان خالصاً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015