المكروه في الدنيا، كما ورد: "لا يرد القضاء إلا الصدقة".
"وتدفع مِيتة السُّوء" بكسر الميم: الحالة التي عليها الموت، أصله موتة، قلبت الواو ياء؛ لسكونها وانكسار ما قبلها.
والمراد بميتة السوء: ما لا يحمد عاقبته، كالفقر المدقع، والألم الموجع، ونسيان الذكر، وكفر أنَّ النعمة، والتردي، والغرق، والحرق، والهدم، والفجاءة.
* * *
1353 - وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الصَّدَقةُ تُطْفِئُ الخَطيئةَ كما يُطفئ الماءُ النَّارَ".
"وعن أنس أنه قال: قال رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم -: الصدقةُ تطفئ الخطيئة"؛ أي: تزيل الذنوب، كما قال الله تعالى: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} [هود: 114] "كما يطفئ الماءُ النارَ".
* * *
1354 - وقال: "كلُّ مَعْروفٍ صَدَقةٌ، وإن مِنَ المَعْرُوفِ أنْ تَلْقَى أَخاكَ بوَجْهٍ طَلْقٍ، وأنْ تُفرِغَ من دلْوِكَ في إناءَ أَخيكَ ".
"عن معاذ أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كلُّ معروف صدقة، وإن من المعروف أن تلقَى أخاك بوجه طلقٍ، وأن تفرغ "؛ أي: تصبَّ "من دلوك": عند استقائِكْ.
"في إناء أخيك"؛ كي لا يحتاج إلى تعب الاستقاء.
"غريب".
* * *