"صدقة"؛ أي: ثوابه كثواب الصدقة.

* * *

1338 - وقال: "لا تحقِرَنَّ من المَعْروفِ شيئًا ولو أَنْ تَلقَى أخاكَ بوَجْهٍ طَلِيقٍ".

"عن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم -: لا تحقرنَّ من المعروف شيئًا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق": وهو الذي فيه البشاشة والسرور، فإنه يصل إلى قلبه سرور، ولا شكَّ أن إيصالَ السرور إلى قلوب المسلمين حسنة.

* * *

1339 - وقال: "على كلِّ مُسلِمٍ صدَقةٌ"، قالوا: فإن لم يجدْ؟، قال: "فيعملُ بيدَيهِ، فينفعُ نفسَه، ويتصدَّقُ"، قالوا: فإنْ لم يستطِعْ أَوْ لم يفعلْ؟، قال: فلْيُعِنْ صاحِبَ الحاجةِ المَلْهُوف"، قالوا: فإنْ لم يفعلْ؟ قال: "فليَأمُرْ بالخَيرِ"، قالوا: فإن لم يفعل؟، قال: "فليُمْسِكْ عَن الشَّرِّ، فإنَّه له صدَقةٌ".

"وعن أبي موسى أنه قال: قال رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم -: على كلِّ مسلم صدقة": شكرًا لنعمة الله عليه.

"قالوا: فإن لم يجد"؛ أي: ما يتصدق به.

"قال: فليعمل بيديه"؛ أي: فليكتسبْ مالًا بعمل يديه.

"فينفع نفسَه ويتصدَّق، قالوا: فإن لم يستطع أو لم يفعل؟ قال: فيعين ذا الحاجة الملهوف"؛ أي: المحزون المتحير في أمره.

"قالوا: فإن لم يفعله؟ قال: فيأمر بالخير، قالوا: فإن لم يفعل؟ قال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015