يتصدَّقَ المرء في حياته بدرهم خيرٌ له من أن يتصدق بمئة عند موته"؛ لأن الصدقة في الصحة أشد على النفس من حال المرض، فلا جرمَ ثوابه أكثر.

* * *

1326 - وقال: "مثَلُ الذي يتصدَّقُ عندَ موته أو يُعتِقُ كالذي يُهدي إذا شَبعَ"، صحيح.

"وعن أبي الدرداء أنه قال: قال رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم -: مثل الذي يتصدق عند موته أو يعتق، كالذي يهدي إذا شَبع"؛ أي: ليس له مزيدُ فضيلة؛ لأن الهدية حينئذ لا تكون شديدة على النفس، وإنما الفضيلة لمن يؤثر المحتاج على نفسه مع احتياجه، وقد أثنى الله تعالى على هؤلاء بقوله: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} [الحشر: 9].

"صحيح ".

* * *

1327 - وقال: "خَصْلَتانِ لا تَجتمعانِ في مُؤمنٍ: البُخلُ، وسُوءُ الخُلُقِ".

"عن أبي سعيد أنه قال: قال رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - خصلتان لا تجتمعان في مؤمن"؛ أي: في مؤمن كامل، خبر موصوف، والمبتدأ "البخل، وسوء الخلق"؛ أي: لا ينبغي أن يجتمعا فيه، أو المراد بلوغ النهاية فيهما بحيث لا ينفك عنهما، ولا ينفكان عنه.

* * *

1328 - وقال: "لا يَجتمعُ الشُّحُّ والإيمانُ في قلْبِ عبدٍ أبدًا".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015