وقال: لو لم ير المؤمنون ربهم يوم القيامة لم يعير الله الكفار بالحجاب فقال: {كلاَّ إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون}. رواه في ((شرح السنة)). [5663]

5664 - وعن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((بينا أهلُ الجنة في نعيمهم، إذ سطعَ لهم نورٌ، فرفعوا رءوسهم، فإذا الربُّ قد أشرفَ عليهم من فوقهم، فقال السلام عليكم يا أهل الجنة! قال: وذلك قوله تعالى: {سلامٌ قولاً من ربٍّ رحيم}. قال: فينظر إليهم وينظرون إليه، فلا يلتفتون إلى شيء من النعيم ماداموا ينظرون إليه، حتى يحتجب عنهم ويبقى نوره وبركته عليهم في ديارهم)) رواه ابن ماجه. [5664]

(7) باب صفة النار وأهلها

الفصل الأول

5665 - عن أبي هريرة، أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ناركم جزءٌ من سبعين جزءًا من نار جهنم)) قيل: يا رسول الله! إن كانت لكافية قال: ((فضلت عليهن بتسعة وستين جزءًا كلهنُّ مثلُ حرها)): متفق عليه. واللفظ للبخاري. وفي رواية مسلم: ((ناركم التي يوقد ابن آدم)). وفيها: ((عليها)) و ((كلها)) بدل: ((عليهن)). ((وكلهن)).

ـــــــــــــــــــــــــــــ

الحديث الخامس والسادس عن جابر رضي الله عنه: قوله: ((فلا يلتفتون إلى شيء من النعيم)) هذا الاختصاص يؤيد ما ذهبنا إليه أن التقديم في قوله تعالى: {إلى ربها ناظرة} للاختصاص كما سبق في حديث ابن عمر رضي الله عنهما في أول الفصل الثاني.

باب صفة النار وأهلها

الفصل الأول

الحديث الأول عن أبي هريرة رضي الله عنه: قوله: ((إن كانت لكافية)) إن هي المخففة من الثقيلة، واللام هي الفارقة، أي إن هذه النار لكافية في إحراق الكفار وعقوبة الفجار، فهلا اكتفي بها ولأي شيء زيدت في حرها؟.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015