2014 - وعنه، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((كم منْ صائِمٍ ليسَ له منْ صيامِه إِلا الظَّمأُ، وكم منْ قائمٍ ليسَ له منْ قيامِه إِلا السَّهَر)). رواه الدارمي.

وذُكِرَ حديثُ لَقيطِ بنِ صَبِرَةَ في ((بابِ سننِ الوضوءِ)) [2014].

الفصل الثالث

2015 - عن أبي سعيد، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ((ثلاثٌ لا يفطرْنَ الصَّائَم: الحِجامة، والقيء، والاحتِلامُ)) رواه الترمذي، وقال: هذا حديثٌ غيرُ محفوظٍ، وعبدُ الرحمنِ بنُ زيدٍ الرَّاوي يُضعَّفُ في الحديث.

2016 - وعن ثابت البُنإني، قال: سُئلَ أنسُ بنُ مالك: كنُتم تكرهونَ الحِجامةَ للِصَّائِمِ علي عهدِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم،؟ قال: لا؛ إِلا منْ اجلِ الضَّعفِ. رواه البخاريُّ.

2017 - وعن البخاريِّ تعليقاً، قال: كانَ ابنُ عمرَ يحتجمُ وهوَ صائمٌ ثمَّ تركَه فكانَ يحتجمُ بالليلِ.

2018 - وعن عطاء، قال: إنْ مَضْمَض ثمَّ أفرغ ما في فيه من الماءِ، لا يضيرهُ أن يزدرِدَ ريقَه وما بقي في فيه، ولا يمضَغُ العلَكَ، فإنِ ازدردَ ريقَ العِلكِ لا أقول: إِنه يُفطرُ، ولكن يُنْهي عنه. رواه البخاري في ترحمة باب.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

تقاته}. وزيد في المبالغة حيث أسند القضاء إلي الصوم إسناداً مجازياً، وأضاف الصوم إلي الدهر إجراء للظرف مجرى المفعول به؛ إذ الأصل لم يقض هو في الدهر كله إذا صامه.

الحديث العاشر عن أبي هريرة رضي الله عنه قوله: ((كم من صائم)) إلي آخرهز ((مظ)): يعني كل صوم لا يكون خالصاً لله تعالي، لا مجتنباً عن قول الزور، والكذب، والبهتان، والغيبة، ونحوها من المناهي، يحصل له الجوع والعطش، ولا يحصل له الثواب، وكذا الحكم للقائم بالليل. أقول: ونحوها الصلاة في الدار المغصوبة، وأداؤها بغير جماعة من غير عذر، فإنها تسقط القضاء، ولا يترتب عليها الثواب.

الفصل الثالث

الحديث الأول إلي الرابع عن عطاء: قوله: ((لا يضيره أن يزدرد ريقه)) زرد اللقمة يزرد بلعها، والإزدراد الابتلاع. قوله: ((في ترجمة باب)) أي في تفسيره، كما يقال: باب الصلاة، باب الصوم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015