الفصل الثاني
1550 - عن علي رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما من مسلم يعود مسلما غدوة إلا صلي عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي، وإن عاده عشية إلا صلي عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح، وكان له خريف في الجنة)). رواه الترمذى، وأبو داود. [1550]
1551 - وعن زيد بن أرقم، قال: عادني النبي صلى الله عليه وسلم من وجع كان يصيبني. رواه أحمد، وابو داود. [1551]
1552 - وعن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من توضأ فأحسن الوضوء، وعاد أخاه محتسبًا، بُوعد من جهنم مسيرة ستين خريفًا)). رواه أبو داود. [1552]
1553 - وعن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من مسلم يعود مسلمًا فيقول سبع مرات: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك، إلا شفي، إلا أن يكون قد حضر أجله)). رواه أبو داود والترمذي. [1553]
1554 - وعنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم من الحمى ومن الأوجاع كلها أن
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الفصل الثاني
الحديث الأول عن علي: قوله: ((وإن عاده عشية)) ((إن)) نافية بدلالة ((إلا))، ولمقابلتها ((ما)). و ((خريف)) أي مخروف من ثمر الجنة، فعيل بمعنى مفعول.
الحديث الثاني إلي الرابع عن أنس: قوله: ((محتسبًا)) تنازع فيه ((توضأ)) و ((عاد)) قوله: ((ستين خريفًا) أي عامًا. قالوا: سمي به لاشتماله عليه، إطلاقًا للبعض وإرادة للكل مجازًا. وقد سئل أنس عن الخريف، قال: العام. وكانت العرب يؤرخون أعوامهم بالخريف؛ لأنه كان أوان جدادهم، وقطافهم، وإدراك غلاتهم، إلي أن أرخ عمر رضي الله عنه بسنة الهجرة. وفيه أن الوضوء سنة في عيادة المريض؛ لأن العائد إن دعا وسمى الله وهو علي الطهارة، كان أقرب إلي الإجابة.
الحديث الخامس عن ابن عباس: قوله: ((كل عرق نعار)) (نه)): نعر العرق بالدم إذا ارتفع