بسم الله الرحمن الرحيم
شرح: المحرر – كتاب الصلاة (25)
الشيخ: عبد الكريم بن عبد الله الخضير
هذا يقول: هل يسلم من النفاق من يذكر الله كثيراً، وله نصيب وافر من أعمال السر؟
من صفة المنافقين أنهم لا يذكرون الله إلا قليلاً، وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى، فالذي يذكر الله كثيراً هذا في الغالب بريء من النفاق إن لم يكن ذكره مراءاة للناس، على كل حال إذا كان له نصيب وافر من عمل السر مما يقربه إلى الله -جل وعلا-، فهذا الذي يغلب على الظن أنه -إن شاء الله- بريء من النفاق.
أفضل الذكر؟
في الحديث يقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: ((وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير)) ثم بعد ذلك الباقيات الصالحات: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، وما جاء الحث عليه من تكرار لبعض الأذكار، وترتيب الأجر العظيم والثواب الوفير عليها.
يقول: ما القول الصحيح في أخذ ما زاد على القبضة من اللحية؟ وهل العمل عليه أم الأولى إطلاقها؟
الأولى إطلاقها امتثالاً لما ثبت عن النبي -عليه الصلاة والسلام- من قوله وفعله ووصفه.
يقول: هل يعد التفسير المظهري من تفاسير الصوفية؟ وهل عقيدة مؤلفه سليمة من الانحراف؟
الكتاب عندي منذ أكثر من ربع قرن، ومع ذلك ما راجعت فيه ولا آية، فلا أستطيع الحكم عليه.
يقول: ما أفضل طبعة لمسند الإمام أحمد؟
أفضل طبعة كاملة هي بتحقيق الشيخ الأرنؤوط ومن معه، اللي هي طبعة الشيخ ابن تركي، الخمسين مجلد، هذه أفضل طبعة على الوجود إلى الآن، ولا تسلم يعني من انتقاد؛ لكنها أفضل الموجود.
يقول: لفظ "العظيم" هل ورد مقروناً مع الاستغفار في السنة: "استغفر الله العظيم"؟
يعني بعد السلام بين الراوي المراد من الاستغفار قال: تقول: استغفر الله، استغفر الله، استغفر الله، فقط.
يقول: لأن هناك من يقول: بأن زيادة العظيم لا تثبت، ويبدع القول بها؟
نعم إذا أضافها على ذكر وارد في محل خاص في وقت خاص لا شك أن الزيادة على الوارد على المشروع ابتداع، أما في الأذكار المطلقة لا مانع -إن شاء الله تعالى-.