إن كانت طمأنينة القلب سببها الاحتياط، ترجح عنده أن هذا العمل جائز، لكن القول بمنعه قول معتبر عند أهل العلم، ويقول به أئمة، فكونه ينكف عن هذا العمل ولو كان جائزاً عنده هذا هو الأولى والأحرى به، لكن إذا كان العكس إذا ترجح عنده أن الأمر محرم، والقول الآخر القول بالجواز قول من يعتد بقوله من أهل العلم نقول حينئذٍ: لا يجوز لك أن تعمل بخلاف ما تعتقده؛ لأن الاحتياط له شأن عند أهل العلم.

ما حكم التسبيح بالمسبحة؟

هذا سئل عنه بالأمس، وقلنا: إنها من أهل العلم من أطلق أنها بدعة، مقتضى هذا أن تكون محرمة، ومنهم من أطلق الكراهة، ومنهم من قال: هي خلاف الأولى، والمعول في ذلك على حديث أم المؤمنين حيث سبحت بالحصى فأرشدها النبي -عليه الصلاة والسلام- إلى أن تسبح بالأنامل، والعلة في ذلك أنها مستنطقة، المقصود أن أقل الأحوال أن تكون خلاف الأولى، والكراهية لها وجه.

يقول: لو تاب صاحب الذنوب توبة نصوحاً هل يحاسب على توابع المعصية بعد أن تاب منها؟

إن كانت توابعها متعلقة بالمخلوق فمن تمام التوبة، التوبة من المعصية نفسها ومن توابعها أن يتحلل من هذا المخلوق الذي هذه التبعة له، أو هذه المظلمة له، وإن كانت بالنسبة للخالق فهي تبعاً له، فالتوبة إذا كانت بشروطها وقبلت عند الله -جل وعلا- محاها ومحا أثرها.

هذا يقول: في المغرب والجزائر الأئمة يقنتون دوماً في صلاة الصبح لا للنازلة كما قلت، بل هذا مذهبهم، ولست أدري ما مستندهم في ذلك؟ وهذا منذ زمن طويل.

المغرب والجزائر الغالب أنهم مالكية، والمعروف في قنوت صلاة الصبح أنه عند الشافعية، فإن كان هناك قول للمالكية يقول بالقنوت فهم تبع له، وإلا فهذا من التأثر بالمذاهب الأخرى.

ما حكم من أخطأ في القراءة -هذا السؤال- ما حكم من أخطأ في القراءة؟

يعني في الصلاة أو خارج الصلاة؟ على المسلم عموماً أن يتعلم القراءة الصحيحة، لا سيما ما يتعلق بالقرآن، وإذا صلى فلا يقرأ إلا ما يتقن، لا يقرأ قراءة يجرب بها، هل تمشي معه أو ما تمشي؟ لا، إنما يقرأ ما يتقن.

أفضل محقق لكتب ابن القيم؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015