هؤلاء مسألة التخريج وجمع الطرق يمكن لا تصعب عليهم، يمكن هذا أمر لا يصعب عليهم؛ لأن الآلات الآن تخدم، وأيضاً الكلام على الرجال من خلال كتب الرجال قد لا يشق عليهم، لكن الكلام في الترجيح، الترجيح بين أقوال الأئمة الذين لهم أكثر من قول في الرجل الواحد، هذا يشق عليهم، وأيضاً أقوال الأئمة في الحكم على الأحاديث، فإذا صحح إمام، وضعف إمام، كيف يعمل مثل هذا؟ هذا ليس في مقدوره إلا أن ينقل أقوال أهل العلم، ويترك الباقي لمن يستطيع أن يرجح، يستوي في ذلك الكلام في الرجال والكلام على الأحاديث، فهذا يقرب المادة، ويجمع المادة لمن تأهل للترجيح.
يعني قد يقول قائل: المفترض أن مثل هؤلاء الذين ليسوا من أهل الاختصاص أن لا يدخلوا في هذا الباب؛ لأن من دخل في شيء لا يحسنه قد يفسد أكثر مما يصلح، نقول: هذا إذا اعتمدوا الترجيح وهم ليسوا بأهل له قد يفسدون أكثر مما يصلحون، لكن إذا جمعوا مادة يستفيد منها من تأهل نقول: هذا أمر جيد، ولا يحرمون من هذا العلم.
يقول: ذكرتم أنكم وصلتم في التفسير إلى سورة يس؟
نعم في تفسير القرطبي وصلنا إلى سورة يس.
ولكن لم تفرغ في أشرطة، فهل لديكم نية في تفريغها؟ فإننا طلبة العلم بأمس الحاجة لما لأهمية التفسير لطالب العلم، نسأل الله ... إلى آخره.