أما التأثر والتقليد من غير قصد فهذا لا إشكال فيه، التقليد إذا كان من قصد فإن كان سببه الإعجاب بهذا الصوت، وأنه كما تأثر به يريد أن ينقل التأثر إلى غيره فهذا أيضاً مقصد صحيح، وإذا كان المقصود مجرد التقليد والمحاكاة دون هدف صحيح فلا، وينظر في تقليد النساء لأصوات الرجال، ويكثر سؤال النساء، تقول: أنا أريد أن أقلد الإمام الفلاني في القراءة؛ لأنه يعجبها، فهل هذا من التشبه بالرجال؟ نقول: لا، الأصوات هذه مشتركة، أداء القرآن مشترك بين الرجال والنساء، وليس فيه تقليد، ليس للرجال صوت، أو قراءة تخصهم أو أداء يخصهم دون النساء ولا العكس.

لعلنا نكتفي بهذا لضيق الوقت، والله أعلم.

وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015