ليس الرسول -عليه الصلاة والسلام- الذي يقول هذا الكلام، إنما الذي يقوله بلال؛ لأنه يقيم في موضع بعيد عن الصف، فإذا أقام في مكانه الذي أذن فيه، ثم حضر إلى الصف احتمال أن يفوته التأمين، تقرأ الفاتحة قبل وصوله إلى مكانه في الصف فهو يقول: لا تسبقني بآمين.

يقول: إذا كان النص واضحاً، وكان هناك من يفسره بعدة تفسيرات، فما هو الصحيح من ذلك؟ أرجو التوضيح.

هذه التفسيرات للنص أولاً يرجع فيها إلى لغة العرب، وقد يوجد في لغة العرب من التفسير لهذا النص أكثر من قول، فالذي يحدده السياق من هذه المعاني هو المطلوب، ولذا يقول أهل العلم: إنه لا يتكلم في غريب القرآن أو في غريب الحديث من له يد في اللغة فقط، بل لا بد أن يكون من أهل القرآن، ومن أهل الحديث؛ ليعرف ما يدل عليه السياق، يعني لا يكتفى بلغوي يأتي إلى غريب القرآن أو غريب الحديث، نعم يعرف معنى هذه الكلمة، بل معاني هذه الكلمة، لكن ما الذي يحدد له أن المطلوب في هذا النص هو هذا المعنى، لا بد أن يكون عنده علم بالكتاب والسنة، والله أعلم.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015