إذا كبر لراتبة الظهر مثلاً، وقال: {آتِنَا غَدَاءنَا} [(62) سورة الكهف] يخاطب ولده، بدل من أن يقول: أحضر الغداء، قال: {آتِنَا غَدَاءنَا} [(62) سورة الكهف] ويقول: أنا والله ما تكلمت بكلام الناس هذا كلام الله، يفرق بين ما كان لمصلحة الصلاة فلا أثر له على الصلاة، وما كان لا لمصلحة الصلاة فالمتجه أنه مثل كلام الناس؛ لأنه لا يريد بذلك كلام الله -جل وعلا-.
"حتى نزلت: {حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ} " جميعها، الصلوات الخمس " {والصَّلاَةِ الْوُسْطَى} [(238) سورة البقرة] " على وجه الخصوص، وهذا من باب عطف الخاص على العام للاهتمام بشأن الخاص والعناية به، والصلاة الوسطى تقدم أن المرجح هي صلاة العصر.
{وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ} [(238) سورة البقرة] (قوموا) الصلاة يقام لها، {إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ} [(6) سورة المائدة].
{وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ} [(238) سورة البقرة] والقنوت له معان عديدة منها: السكوت، ومنها: الدعاء، ومنها: طول القيام، والسياق يدل على أن المراد بالقنوت السكوت؛ لأنه قال: "فأمرنا بالسكوت، ونهينا عن الكلام" لما نزلت هذه الآية نزل تحريم الكلام في الصلاة، فمما يبطل الصلاة الكلام، الضحك، والأكل والشرب، كل هذه مبطلات.
الإشارة المفهمة هل تلحق بالكلام أو لا تلحق به؟ نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
نعم، يعني في صلاة الكسوف أشارت إلى السماء فقالت: آية، فأشارت برأسها: أن نعم، فهذه إشارات مفهمة لا تبطل بها الصلاة، لكن لو كثرت صار شخص يصلي وأمامه جمع من الصم ويشرح لهم درس كامل، وهو يصلي، نقول: إشارة مبطلة وإلا غير مبطلة؟ أما قلنا: إن الإشارة لا تبطل الصلاة هذه إشارات.
طالب:. . . . . . . . .