تسعى، فإذا رضيت بالقدر رضيت بالحمل لعل الله -جل وعلا- أن يخرج من صلبك ما ينصر الله الإسلام على يديه، ترضى بهذا ولا تسقطه، بالمقابل إذا لم يتيسر لك الولد ترضى، احتمال أن يأتيك ولد يكون سبباً لشقائك وما يدريك، وكما من أسرة عاشت في الجحيم بسبب ولدها الذي حرصت عليه، وتعبت وراءه، فعلى المسلم أن يرضى ويسلم على الحالين، سواء كان رزق بالأولاد أو لم يرزق.
((ثم يرسل الملك)) في الأطوار المذكورة في حال النطفة، في حال العلقة والمضغة قبل أن يرسل الملك هذا لا يعلمه إلا الله -جلا وعلا- {إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ} [(34) سورة لقمان] هاه؟
طالب:. . . . . . . . .
خمس، مفاتيح الغيب خمس لا يعلمهن إلا الله، ثم قرأ الآية في آخر سورة لقمان ((ويعلم ما في الأرحام)) فلا يعلم ما في الأرحام إلا الله -جل وعلا- كما فسرها الحديث الصحيح: ((في خمس لا يعلمهن إلا الله)) قد يقول قائل: الأطباء يخبرون الناس بأن الولد ذكر، ويخبرونهم بأنه أنثى، ويخبرونهم بما في البطن، أما قبل علم الملك ما زال في دائرة الغيب الذي لا يعلمه إلا الله -جل وعلا-، وأما بعد أن يرسل الملك ويطلع عليه وينفخ فيه الروح خرج عن دائرة الغيب، فبالإمكان أن يعلمه الأطباء، وكثير من الأخبار التي يخبرون بها الناس لا تقع مطابقة للواقع، وعلى كل حال ما في ما يمنع من علمهم بعد خروجه عن دائرة الغيب ((ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح)) التي هي مادة الحياة.