بسم الله الرحمن الرحيم
شرح: المحرر – كتاب الصلاة (6)
الشيخ: عبد الكريم بن عبد الله الخضير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يقول: هل تجزئ صلاة النافلة إذا دخل وقت الصلاة الأخرى، فمثلاً صلاة سنة المغرب بعد أذان العشاء؟
إذا شغل عنها الإنسان يقضيها بعد خروج وقتها، وإلا لو خرج الوقت انتهى وقتها، وفعله لها بعد خروج الوقت قضاء، فإن كان قد شغل عنها فيقضيها.
ما القول الراجح في صلاة الكسوف والخسوف؟
نقل النووي الإجماع على أن صلاة الكسوف سنة، مع أن الأمر: ((فإذا رأيتموهما فصلوا)) وأبو عوانة في مستخرجه يقول: باب وجوب صلاة الكسوف، وعلى كل حال هي سنة مؤكدة، والتأثيم يحتاج إلى نص قاطع بعد قوله: "هل علي غيرها؟ " قال: ((لا إلا أن تتطوع)) هذه حجة الجمهور.
وكيف يقضي الصلاة من فاتته الركعة الأولى من الأربع ركعات؟
يعني من صلاة الكسوف أربع الركوعات، الركعة تدرك بالركوع الأول، فإذا فات الركوع الأول فاتت الركعة بكاملها، وتقضى على صفتها.
ما هي المصارف التي تصرف فيها الأموال المكتسبة من أسهم محرمة؟ وهل يجزئ صرفها في المساجد وقضاء الديون؟
هذه أموال خبيثة تصرف في مصارف خبيثة في مجاري، في دورات مياه، وما أشبه ذلك، ووضعت في أعلاف لدواب ونحوها؛ لأن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: ((كسب الحجام خبيث)) ثم قال: ((أطعمه ناضحك)) تصرف في أعلاف المواشي أو المصارف الخبيثة كدورات المياه والمجاري وشبهها.
هل يجوز صرفها في المساجد؟
لا؛ لأن الله طيب لا يقبل إلا طيباً، وقضاء الديون كذلك، قضاء الديون صح نعم هو أخف من الأكل؛ لكنه يبقى مع ذلك أن المحرم لا تقضى به الديون، إنما تقضى به أموال الشبهة، شيخ الإسلام يقول: مال الشبهة تقضى منه الديون، أما صريح التحريم فلا.
هل الدرس مستمر شهرياً؟ وما هو وقت الدرس؟
الأصل أنه على الاتفاق الأول شهري، لكن قد لا تمكن الظروف من الوفاء.
يقول: كيف نجمع بين قول الله -جل وعلا-: {إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ} [(12) سورة الحجرات] ((وتجاوز عن أمتي ما حدثت به)) هل يدخل فيه حديث النفس؟