"وعن بريدة -رضي الله عنه- أن رجلاً نشد في المسجد" يعني رفع صوته، أصل النشيد رفع الصوت "رفع صوته في المسجد فقال: من دعا إلى الجمل الأحمر؟ " هذا هو صاحب الجمل أو الذي وجده؟ يعني من خلال العبارة "من دعا إلى الجمل الأحمر"؟ كأن هذا هو الذي وجد الجمل الأحمر، أو عنده خبر عن مكانه، أليس اللفظ يدل على هذا؟ "فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((لا وجدت)) " يعني ما معنى قوله: "من دعا إلى الجمل الأحمر؟ " نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
هو يمكن أن تأتي العبارة متسقة إذا جعلنا واجد الجمل دعا صاحبه أين صاحب الجمل الأحمر؟ ثم جاء بعد ذلك صاحبه يعني ما سمع الكلام، إنما بُلّغ أن في واحد وجد جمل أحمر، فقال: من دعا إلى الجمل الأحمر بمعنى أنه وجده، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((لا وجدت)) يعني ترتيب الجمل إذا قلنا: إن صاحب الجمل الذي أضاعه وضل عنه جمله دعا إلى الجمل، أو دعا إلى معرفة مكان وجوده، لا بد من تقدير، أو نقول: إن الذي وجده أو وجد خبر عنه دعا صاحبه ليخبره عن مكان وجوده فأخبر صاحبه فقال: "من دعا إلى الجمل الأحمر" يعني إلى معرفة مكان وجوده؛ لأنه يعرف مكان وجوده فأنا صاحبه، على كل حال العبارة يعني ما يلزم أن تكون بلفظها، لكن هذا مفادها، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((لا وجدت)) لماذا؟ لأن النبي -عليه الصلاة والسلام- يخاطب صاحب الجمل، ((لا وجدت، إنما بنيت المساجد لما بنيت له)) يعني من إقام الصلاة، وذكر الله، والاعتكاف، والعلم والتعليم، والذكر وما أشبه ذلك.
رواه مسلم، ورواه النسائي متصلاً مرسلاً.
طالب:. . . . . . . . .
متصلاً ومرسلاً عندك؟
طالب:. . . . . . . . .
وهذا أولى؛ لأنه ما يجي، تناقض الاتصال مع الإرسال تضاد، ومن .. ، إيش يقول العراقي:
ومن يقابله بذي الإرسال .. ، يعني الاتصال، فقد عنا به يعني المسند، أسنده فلان، وأرسله فلان.
ومن يقابله بذي الإرسالِ ... فقد عنى بذاك ذا اتصالِ